الحضارة العراقية القديمة

الحضارة العراقيةالقديمة

قد شهد العراق قيام حضارات عديدة كبري منذ أقدم العصور وكانت هذهالحضارات تشبه الحضارة المصرية القديمة فقلمت على أساس الزراعة وقد قدمت هذهالحضارة للإنسانية الكثير من التقدم في فروع الحياة المختلفة
وقد ارتبطت حضارةالعراق القديم بالشعوب التي استقرت بها وأهمها : ( السومريون - البابليون - والآشوريون . (
الحضارة السومرية
إن السومريون هم أول الشعوب التي سكنت الجزء الجنوبي من العراق ( منطقة سومر ) وقد وفدت إليه حوالي سنة 4000 ق. م ولا يعرف بالضبط أصلهم ولا من أين أتوا؟إن كان لديك إجابة انقر هنا وتمتد منطقة سومر في جنوب العراق من شط العرب حتى قرب بغداد الحالية وقد اعتمدت الحياة السياسية في سومر على وحدات سياسية صغيرة مستقلة كل وحدة اشتملت مدينة تحيط بها أرض زراعية
ومن أشهر المدن السومرية :
1- أور : التي نشأت بها اشهر المدن الحاكمة في بلاد الرافدين " العراق"
2- لجش ( لاغاش ):التي ذكر أحد ملوكها أنه أخضع مدينة أور لسلطانه
وبسبب النزاع المستمر بين المدن السومرية ضعفت حكومتها ووقعت سومر في أيدي شعوب سامية آتية من شبه الجزيرة العربية تلك الشعوب التي سيطرت على سومر في عهد الملك " سرجون " حوالي عام 2350 ق. م
ولقد استطاع الملك سرجون توحيد البلاد في دولة متحدة قوية لأول مرة في تاريخه و أسس عاصمة جديدة سماها "أكاد " ولهذا سمي قومه بالأكاديين ولم تعش مملكة سرجون طويلا فبعد موته ضعفت و تفككت و عادت البلاد إلى نظام المدن السومرية القديمة وظلت كذلك حتى أخر الألف الثالث قبل الميلاد عندما جاءت قبائل سامية جديدة اتخذت من مدينة بابل عاصمة لها
الدولة البابلية الأولى ( 2123 ق.م )
سمي البابليون بهذا الاسم نسبة لعاصمتهم بابل التي تقع جنوب بغداد على الشاطئ لشرقي لنهر الفرات و قد أخذ البابليون أسس الحضارة السومرية القديمة والأكادية وبنوا عليها نهضة شاملة
ومن أشهر ملوك هذه الدولة " الملك حمورابي " :
الذي يعتبر عصره من أزهى العصور في تاريخ العراق القديم ( استمر حكمه 43 عاما ) وتعتمد شهرته على تشريعاته القانونية والإدارية التي سجلها على لوح يبلغ ارتفاعه حوالي 2.5 متر وبلغ عدد المواد القانونية 282 مادة وفي أعلى الحجر منظر الملك وهو واقفا يتلقى القوانين من إله الشمس
*وكان بعض هذه القوانين عادلة منصفة والبعض الأخر كان بالغ الشدة *
وقد خلف حمورابي في الحكم ملوك ضعاف فتعرضت البلاد للغزو الخارجي وانتهى الأمر باستيلاء الآشوريين علي العراق
الدولة الآشورية ( 1100 ق.م)
الآشوريون من أصل سامي سكنوا أول الأمر في شمال العراق حيث توجد المرتفعات الوعرة المغطاة بالأشجار لهذا اتصف الآشوريون بالقسوة وأتقنوا الفنون العسكرية وهاجموا جيرانهم للاستيلاء على ما لديهم من خيرات
أقام الآشوريون دولتهم علىالقوة وكونوا جيوشا كبيرة في الوقت الذي قل فيه الزراع وأصحاب الحرف وقد استطاعتالدولة الآشورية الاستيلاء على بلاد العراق كلها وبقيت لها السيادة عدة قرون ووسعواملكهم فضموا سورية ومصر
وقد سقطت هذه الدولة بسبب عدة عوامل من أهمها :
1. حقد الشعوب الخاضعة لأشورنتيجة سياسة العنف و التدمير
2. قيام الشعوب بثورات متكررة نتيجة إهمال أشوراستغلال ثروات تلك الشعوب
3. وقوع أشور في قبضة الفرس و القضاء على استقلالهاسنة 617 ق.م
مملكة بابل الجديدة ( الثانية) { الكلدانيون {
بعد أن قضى الفرس على الآشوريين سنة 617 ق.م أقام البابليون دولة قوية عرفت بالدولة البابلية الأخيرة إذ زال ملك البابليين بعدها إلى الأبد
ومن أشهر ملوكها " الملك نبوخذ نصر الثاني " :
الذي قام بأعمال عمرانية واسعة و عمر بابل ووسعها وجملهاوكان لهذا الملك موقف مع يهود فلسطينفعندما سار هؤلاءاليهود ضد الحكم البابلي أسرع إليهم الملك نبوخذ ودمر عاصمتهم أورشليم "( القدس ) وأسر عدد كبير من أهلها ثم عاد يهود فلسطين إلى الثورة مرة أخرى فأرسل الملك نبوخذحملة انتصرت عليهم و خربت عاصمتهم تخريبا تاما و نقل إلى العراق حوالي 40 ألف يهوديسخرهم عبيدا في بابل
وقد تقدم البابليون لأواخر في العلوم و الفنون و الصناعات وبجه خاص في الفلك فرصدوا النجوم والكواكب ورسموا خرائط السماء وقسموا السنة إلى شهور ثم إلى أسابيع وما زلنا نسير على التقسيم الأسبوعي الذي وضعه البابليون وهناك أسماء يطلقها الأوربيون على الأيام هي نفسها التي ابتكرها البابليون
وقد عاش البليون الأواخر قرنا من الزمان ثم ضعفت دولتهم بسبب الظروف السيئة التي مرت بها بابل فقد قرر الملك الفارسي كورش ضمها إلى ملكه واستولى عليها سنة 538 ق.م وانتهى الحكم الوطني بالعراق و أصبح العراق جزءا من الإمبراطورية الفارسية
وفي سنة 330 ق.م غزا " الإسكندر الأكبر " العراق وبعد وفاة الإسكندر دخل العراق في عهد جديد هو العهد الإسلامي

مظاهر الحضارة في العراق

العمران :
اهتم السومريون بإقامة المدن الكبيرة وتجميلها وبنوا القصور الفخمة والمعابد الكبيرة التي تحيط بها المنازل الصغيرة وقد ساعدهم على ذلك نبوغهم في العمارة والنحت ومن أهم المدن مدينة بابل التي تميزت بأسوارها الجميلة ومعابدها ذات الأبراج العالية
أيضا برع البابليون في زراعة الأشجار على المدرجات الجبليةبذلك أنشئوا حدائق جميلة سميت ب "حدائق بابل المعلقة " التي تعتبر من عجائب الدنيا السبع وقد اشتهرت مدينة بابل بطريقها المقدس الفخم الذي كانت تمر به مواكب الآلهة في الأعياد الدينية وفي نهاية هذا الطريق أقيمت بوابة عالية ذات أبراج سميت بوابة " عشتار " أيضا اشتهرت في العهد الآشوري مدينتا " أشور , نينوي " وقد اهتم الملك الآشوري سنحاريب بتعمير مدينة نينوي عاصمة الآشوريين بعد أن خرب مدينة بابل وبنى بها المعابد والقصور ودور الحكومة وأحاطها بالأسوار وحفر قناة لجلب المياه العذبة بدلا من مياه نهر دجلة المليئة بالرواسب
الحياة الاقتصادية :
1- الزراعة
عمل السومريون على تجفيف المستنقعات وإقامة الجسور لتجنب خطر الفيضانات كما اخترعوا الآلات الزراعية كالمحراث والشادوف وآلة بذر البذور وكانت أهم الغلات : الحبوب كالقمح والشعير والفواكه والخضروات وكانت أهم حيواناتهم : الماشية والضأن والماعز
أما ملكية الأرض في العراقالقديم فكانت للأفراد وقد شكت الزراعة وتربية الماشية الجزء الأكبر من ثروةالعراق
2- التجارة
نشطت التجارة بين شعوب العراق قديما واستخدم العراقيون القدماء المعادن ( النحاس والذهب والفضة كوسيلة للتعامل ( لأنهم لم يعرفوا النقود *) فقد استعملوا الفضة مثلا على هيئة صفائح صغيرة أو حلقات أو أقراص مثقوبة ذات أوزان معلومة
وقد اتسعت تجارة العراق الخارجية فشملت معظم بلاد الشرق المجاورة وكان منصادرات العراق القديم إلى البلاد المجاورة : الحبوب والتمر و المصنوعات المعدنيةوالمنسوجات الصوفية كما استورد العراقيون القدماء : الأخشاب الثمينة والأحجارالكريمة
3- الصناعة
برع العراقيون في الصناعة في كثير من الصناعات المعدنية فصنعوا الأسلحة و أدوات الزينة والتماثيل النحاسية واستخدموا الذهب والفضة في صناعة الأقراط والعقود كما برعوا في صناعة المنسوجات من صوف الغنم وساعدهم على ذلك وفرة صوف الأغنام
4- الفن
استخدم السومريون والبابليون الحجر إلى جانب المعادن وخاصة النحاس في صنع التماثيل التي تصور الآلهة والرجال والحيوانات كما استخدم البابليون المتأخرون طوبا من الخزف لتزيين المباني
أيضا نبغ الآشوريون في نحت أجسامالحيوانات وقد ساعدهم على ذلك مهارتهم في الصيد وركوب الخيل ومن الأشكال التي برعوافي نحتها " الثيران المجنحة " والتي كانت عبارة عنأجسام ثيران ورؤوس بشر وأجنحة الطير كذلك صوروا الأسود والفيلة وقد عثر الباحثونعلى كثير من هذه البقايا في مدينة نينوي
الكتابة :
ابتكر السومريون الكتابة المسمارية التي سجلوا بها مظاهر حياتهم على ألواح من الطوبة اللبن واستخدموا أقلاما مسننة من الغاب أو الخيزران أو الخشب أيضا استخدم البابليون والآشوريون هذه الكتابة بعد تبسيط إشاراتها
وكان للكتاب منزلة كبيرة فقد كان تعلم الكتابة المسمارية أمرا صعبايستغرق عدة سنوات
الأدب :
تنوع الأدب البابلي والآشوري وشمل نقوشا تاريخية ونصوصا دينية وقصصا وأساطير وأبحاثا علمية ونصوصا قانونية وعقود معاملات ووثائق زواج ومراسلات وجداول حسابية وفلكية وشئونا طبية
الدين :
كان للدين في العراق القديم المكان الأول في حياة الناس فشمل الكثير من نواحي الحياة وأثر في جميع مظاهرها وظهر ذلك واضحا في بناء المعابد والأبراج العالية فقد كان المعبد أعظم بناء في المدينة فيه يتوج الملوك وتقام الشعائر الدينية ويتعلم الناس وتحفظ السجلات والعقود
منقول

المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 06/06/2008

حضارة العراق القديم هى أصل تاريخ الشرق القديم

شكرا على الموضوع

المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 15/06/2008

مشكورررررررررررررررررررررررررررر

المساهمات : 87 تاريخ التسجيل : 23/06/2008

العراق ...................لك الله ياعراق