القومية العربية

القومية العربية
حركة سياسية فكرية ، تدعو إلى تمجيد العرب، وإقامة دولة موحدة لهم، على أساس من رابطة الدم واللغة والتاريخ، وإحلالها محل رابطة الدين. وهي صدى للفكر القومي الذي سبق أن ظهر في أوروبا.

تعريف الوحدة العربية و الذي ساد في حقبة الستينات و حتى الثمانينيات يطرح الآن مفهوم جديد للوحدة العربية يعتبر قريبا من المشروع الأوروبي ، أي الدعوة للإنصهار في كتلة ذات سياسة خارجية موحدة ، و ذات ثقل اقتصادي كبير يقوم على التكامل الاقتصادي و العملة الموحدة و حرية انتقال الأفراد و البضائع بين الأقطار المختلفة ، بالإضافة لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك للوصول إلى : اتحاد عربي مع المحافظة على الخصوصية الثقافية للأقطار العربية كل على حدة.

كان العرب قبائل متفرقة و توحدوا تحت ظل الاسلام
و العرب المذكورون فى هذه الجملة هم العرب العاربة و المستعربة
و لكن بعد الفتوحات العربية اتسع مفهوم تلك الكلمة
فأصبح يعرف العرب بأنهم معتنقى الاسلام
و لهذا اصبح مصطلح الاقباط مثلا يطلق على النصارى لأن مسلمى مصر صاروا عربا
ثم اتسع المفهوم ليشمل من يتحدث العربية لغة و ثقافة


طبعا كل هذا الكلام كان تحت ظل خلافة مركزية اسلامية
يعنى سواء كنت عربى او مصرى أو شامى أو او أو أو
فانت فى النهاية مواطن تحت ظل الخليفة العباسى أو العثمانى
و فى الكلمة الثانية تكمن المشكلة
ذلك أنه دائما كانت طبيعة الغزوات و الحروب التى يشنها اعداء الاسلام عليه فى القديم
كانت طبيعتها عسكرية بحتة
يدخل الصليبيين القدس فيقتلوا أهله
أما بعد الثورة الصناعية
فى عصر العثمانيين
فقد ظهرت فى أوروبا مشكلتان
أولهما نقص المواد الخام
و هذه حلها السيطرة على مصادرها بشكل أو بأخر
و ثانيها ضيق الأسواق
و هنا المشكلة
ذلك أن الاستعمار القديم قد صار فاشلا
لأنك لو دخلت دولة و قتلت أهلها و استبدلتهم ببنى بلدك
فأنت بهذا تسيطر على المواد الخام
و لكنك لم تجد سوقا لتصريف منتجاتك
يعنى المشكلة ستظل قائمة
فكان لا بد من ايجاد وسيلة تضمن استمرار الاستعمار فترة طويلة و تضمن وهذا الاهم استمرار مصالحه
طبعا أفضل الحلول كان فصل الدول عن الخلافة العثمانية
و تعيين حكام يتحكم فيهم الاستعمار
وذلك يأتى بتفكيك الهوية شيئا فشيئا
و اول هذا التفكيك القومية العربية

ظهرت بدايات الفكر القومي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين متمثلة في حركة سرية تألفت من أجلها الجمعيات والخلايا في عاصمة الخلافة العثمانية، ثم في حركة علنية في جمعيات أدبية تتخذ من دمشق وبيروت مقرًّا لها، ثم في حركة سياسية واضحة المعالم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة 1912م.
و قد شجع الاستعمار كل حركات القومية العربية
و هنا تظهر لنا أسماء مثل
lawrance of arabia
و اسماء عربية كثيرة مثل
الشريف الحسين بن على
و قبل ذلك طبعا يأتى دور الجمعيات الخبيثة مثل
ـ الجمعية السورية: أسسها نصارى منهم: بطرس البستاني وناصيف اليازجي سنة 1847م في دمشق.
ـ الجمعية السورية في بيروت: أسسها نصارى منهم: سليم البستاني ومنيف خوري سنة 1868م.
ـ الجمعية العربية السرية: ظهرت سنة 1875م ولها فروع في دمشق وطرابلس وصيدا.
ـ جمعية حقوق الملة العربية: ظهرت سنة 1881م ولها فروع كذلك، وهي تهدف إلى وحدة المسلمين والنصارى.
ـ جمعية رابطة الوطن العربي: أسسها نجيب عازوري سنة 1904م بباريس وألف كتاب يقظة العرب.
ـ جمعية الوطن العربي: أسسها خير الله خير الله سنة 1905م بباريس، وفي هذه السنة نشر أول كتاب قومي بعنوان الحركة الوطنية العربية.
ـ الجمعية القحطانية: ظهرت سنة 1909م وهي جمعية سرية من مؤسسيها خليل حمادة المصري.
ـ جمعية (العربية الفتاة): أسسها في باريس طلاب عرب منهم محمد البعلبكي سنة 1911م.
ـ الكتلة النيابية العربية: ظهرت سنة 1911م.
ـ حزب اللامركزية: سنة 1912م.
ـ الجمعيات الإصلاحية: أواخر 1912م وقد قامت في بيروت ودمشق وحلب وبغداد والبصرة والموصل و تتكون من خليط من أعيان المسلمين والنصارى.
ـ المؤتمر العربي في باريس: أسسه بعض الطلاب العرب سنة 1912م.
ـ حزب العهد:1912م وهو سري، أنشأه ضباط عرب في الجيش العثماني.
ـ جمعية العلم الأخضر: سنة 1913م، من مؤسسيها الدكتور فائق شاكر.
ـ جمعية العلم: وقد ظهرت سنة 1914م، في الموصل.
كان هذا هو اصل نشأة الفكر فما نتائجه

أخطر نتائج الفكر القومى العربى و التركى كان سقوط الخلافة
هذا الأمر الذى خشى منه عبد الحميد الثانى فقد قال
ان الإمبراطورية العثمانية دولة احتوت عدداً كبيراً من الأمم والشعوب وتشكلت من الأتراك والعرب والأكراد والأرناؤوط والبلغار واليونان حيث جمعتهم الرابطة الإيمانية وجعلتهم أفراداً في عائلة واحدة، فعلينا والحالة هذه أن نعتبر أفلسنا مسلمين قبل أن نكون عثمانيين وأن تكون صفة خليفة المسلمين فوق صفة الإمبراطور العثماني فإن الدين هو أساس البناء السياسي والاجتماعي للدول.

و لكن سيطرة حركات مثل الحركة الدستورية و تركيا الفتاة كلها ادت الى زيادة القومية التركية
هذا على الجانب التركى اما على الجانب العربى

فالحركات الانفصالية كثرت
خصوصا فى مصر و الشام و شبه الجزيرة
حتى وصلت المهزلة اننا قاتلنا الى جانب الحلفاء ضد العثمانيين فى الحرب العالمية الأولى مما عجل بسقوط الخلافة

قد كان الاستعمار وراء هذه الحركة القومية، يغذيها بكل ما يستطيع من سموم وأفكار ومبادئ ليشعلها ثورة ضد دولة الخلافة ثورة من الداخل، ومن الخارج أيضاً، ثورة ينتهي فورانها إلى ارتماء العرب في أحضان الاستعمار.

واتخذ الاستعمار شتى الأساليب لتحقيق هدفه بضرب الخلافة الإسلامية بمعول القومية العربية علىالخصوص، وقام القناصل في تركيا وفي البلاد العربية بدورهم في هذا المجال ونشطت الإرساليات التبشيرية في مدارسها ومؤسساتها، وظهرت داوى التشكيك بأن مصر فرعونية وأن البربر ليسوا عرباً، وبالتالي لا صلة بين الإسلام وهؤلاء، وبدأت حركة باسم القومية العربية تدعو للفصل بين الإسلام والعروبة.

ولقد استثمرت الدول الاستعمارية الدعوة القومية وسخرت قسماً كبيراً منها لتحقيق أغراضها فيقول إلياس مرقص: »إن قسماً من تلك الثورات ضد العثمانيين كانت من عمل الدول الأجنبية أو بإيعازها«. ولم يكن الأتراك والفرنسيون يغالون كثيراً عندما كانوا يتهمون الحركة العربية بأنها على تعاون وثيق مع السلطات البريطانية..

من ضمن أسماء القوميين العرب اسم بارز جدا
عبد الرحمن عزام
الأمين الأول لجامعة الدول العربية
بعد انهيار الخلافة على يد اللعين أتاتورك صارت القومية العربية هى الملاذ للعرب
ذلك أن المسلمين فشلوا فى اختيار خليفة
نتيجة للغباء التقليدى الذى جعل كل واحد يظن نفسه الأكفأ و الأقدر
لهذا اصبحنا دول متفرقة ضعيفة
فكان لا بد من ايجاد كيان اخر يجمع العرب
وكانت جامعة الدول العربية التى تراسها عزام
و طبعا فشلت الفكرة فشل زريع فى حرب فلسطين
و رجع العرب لعادتهم القديمة
اتهام بعضهم البعض
طبعا تحجم دور الجامعة بعد هذا
الى ان جاء جمال عبد الناصر
الذى وصل بالفكرة الى اقصى حدودها

لم يكن عبد الناصر مجرد زعيم مصرى
بل أنه أول من استطاع أن يعزف على أوتار القلوب العربية كلها
كان قائدا و زعيما
لذلك فقد أعاد و بكل قوة طرح فكرة القومية العربية
فى مؤتمرات الجامعة
حتى وصلت الزروة الى الوحدة المصرية السورية عام 1958
غير ان بين العرب و بعضهم حزازات لا أحد يعرف لماذا
ربما لأننا أبرع اهل الأرض فى الفخر الكاذب و السباب
لهذا انقطعت هذه الرابطة عام 1961
غير أن الفكرة ظلت قائمة
و لو أن كل دولة ظلت منفصلة الا انهم جميعا مربوطون برباط الجامعة العربية
و يتحركون كقطيع واحد وراء عبد الناصر
و لكن
حدثت الكارثة
العرب باعوا بعض
و فى أسوأ لحظة ممكنة حدثت الهزيمة
و الحمد لله على حدوثها
لولاها لظللنا تحت نير الاشتراكية حتى الان
طبعا ضربة قاصمة للقومية
و لكن العرب استعادوا توازنهم و تنظيمهم بسرعة
و أنا أرى أن أعظم لحظات القومية أتت فى حرب أكتوبر
تعاون العرب فعلا لأول مرة
أول مرة يحدث تنظيم بين العرب و بعضهم
صحيح الملك حسين مارس هوايته و أبلغ اليهود
و صحيح أن السادات أوقف الحرب تاركا الضغط كله يقع على سوريا
لو تغاضينا عن هذه النقاط لقلنا أننا فعلا و لأول مرة تحركنا كوحدة
واستمرت الفكرة بالقصور الذاتى حتى عام 1977
حين حدثت الكارثة
الرئيس المؤمن زار اسرائيل

كانت هذه الزيارة الضربة القاضية على القومية
اعلنت انه منذ تلك اللحظة على كل واحد ان يفكر لنفسه
المصير المشترك صار وهما
هاج العرب وماجوا و حاولت العراق أن تكون مصر ففشلت
ثم حاولت السعودية أن تكون مصر ففشلت
حتى عندما عادت مصر حاولت ان تكون مصر ففشلت أيضا
انتهى كل شىء و اليوم ترى قطر و مصر و السعودية يتنافسون على الزعامة
و لكن هيهات
انتهت اللعبة
game over
هذا هو تاريخ القومية العربية باختصار
و ان كان على ان اختصر اكثر لأركز على المستقبل و الكلام عن الفكرة مميزاتها و عيوبها

ما هى مميزات الوحدة العربية
العرب يسيطرون على مساحة ضخمة من الأرض
العرب يسيطرون على البترول
العرب تجمعهم اللغة و قرب البلاد وهو ما لا يتوفر لكل المسلمين
العرب يحيطون بعدوهم احاطة السوار بالمعصم
نحن بحمد الله أكثر من ربع مليار عربى
لو أن 1% مننا يمتلك كفاءة أو مهارة لكنا قوة كبيرة جدا
للعرب جاليات فى كل دول العالم تقريبا يمكن أن يعملوا كأداة ضغط ممتازة




هذا عن امكانيات العرب

و لكن
لا نستطيع أن ننسى أمور عدة
العرب يكرهون بعضهم البعض
انظر ماذا يحدث حتى فى المباريات الرياضية التى تجمع العرب
العرب أنانيون لا يساعدون بعضهم البعض و كل منهم لا يفكر الا فى مصلحته
العرب يتكبرون على بعضهم البعض

لهذه الأسباب و أكثر فشلت كل محاولات الوحدة
و لو حتى وحدة صورية

حتى قبل الاسلام فشل العرب فى الوحدة

كل شيخ قبيلة فرحان بسلطته

لم يكونوا يفهموا الا لغة القوة
النعمان يسيطر على القبائل المجاورة

ولكن لا تستطيع تلك القبائل المتساوية أن تكون كيان أكبر يبتلع النعمان نفسه

أسد على و فى الحروب نعامة

ولكن تعالوا نتخيل أن هذه الأمور كلها أختفت
هل القومية العربية حل مناسب؟

بعد الحرب العالمية الثانية مر العالم بظروف خاصة جدا
الكبار انشغلوا ببعض
و القوى الاستعمارية القديمة سقطت امام قوى الاستعمار الثقافى و المعنوى
هذه الظروف الاستثنائية وفرت مناخ للدول الصغيرة
مناخ ساعدها على الترقى
فانتعش اقتصادها
و استطاعت اقامة حواجز لتحمى اقتصادها
بل استطاعت بعضها بحلول الثمانينيات حيث انتهى هذا الظرف الاستثنائى أن تقف فى مصاف الدول المتقدمة
يخيل لى أن النمور الأسيوية لو بدأت فى التسعينات مع العولمة
لما صارت نمور
ربما صارت قطط أو فئران
رؤيتى غير واضحة فى هذه النقطة حقا
المهم ما يعنينى فى هذه النقطة هو ان هذه الفترة كانت مهيئة تماما لاستقبال المشاريع القومية
فظهرت يوغوسلافيا
و توحدت العديد من الامارات الصغيرة فى اسيا
و بدأت بوادر القومية العربية
و لكن كما نعرف العرب هم أفشل أهل الأرض
ضيعنا هذه الفرصة
و هى فرصة لن تعوض لو طلبتم رأيى
كما أن قوة العرب ذات نفسها تضعف
كيف هذا؟

سأحاول أن أقسم تاريخنا الحديث الى عدة حقب
الاولى حتى نهاية الحرب العالمية الثانية
معظم ارض العرب محتلة
البترول بلا قيمة تقريبا
لا يوجد زعيم
طبعا احتمال قيام وحدة أقرب للخيال



الثانية فترة عبد الناصر

العرب صاروا أحرارا
قوة عسكرية ناشئة
بدأت أهمية البترول
زعيم روحى قوى يساند الوحدة
عدو مشترك
شعوب تتطلع لهذه الوحدة
ظروف عالمية مهيئة
العرب يستطيعون الجلوس معا دون أن يبصق أحدهم فى وجه الاخر
دولة رائدة



طبعا لم يحدث فى هذه الفترة غير بوادر للقومية
و طبعا لأننا فشلنا فى هذه الفترة فالنجاح فى فترة غيرها مستحيل





الثالثة ما بعد عبد الناصر حتى زيارة الرئيس المؤمن لاسرائيل


قوة عسكرية كبيرة (فى مصر و سوريا خصوصا)
قوة اقتصادية جبارة نتيجة البترول
العرب فعلا و لأول مرة عملوا معا بشكل منظم فى الحرب
ظروف عالمية شبه مساعدة
العرب يستطيعون الجلوس معا
شعوب تتطلع
و لكن خسرنا الزعيم الموحد
صحيح الدولة الرائدة ما زالت موجودة و لكن الزعيم غير موجود




من بعد الزيارة و حتى حروب الخليج
قوة عسكرية كبيرة (خصوصا فى العراق)
قوة اقتصادية غير طبيعية
الشعوب لم تعد تتطلع الى الوحدة خصوصا بعد ظهور وحدات صغيرة مثل مجلس التعاون الخليجى و العربى
خسر العرب الدولة الرائدة بعد الحركة القرعة اللى عملناها معاهم
الظروف العالمية بدأت تتغير بشدة مع ضعف السوفييت و هيمنة امريكا
بدأت الصراعات العربية تشتد





تلاحظ أنه فى هذه الفترة خسر العرب معظم مقوماتهم
فعلا فكرة القومية صارت هراء
أصبح كل ما يملكوه هو القوة الاقتصادية و القوة العسكرية
و حتى هاتين تملكهما دول مختلفة بدأت تتطور بينهم صراعات خفية
أصبحت علنية فى الحقبة الخامسة

شخص غبى اسمه صدام حطم كل شىء
بغزو الكويت و السعودية فعلا اعلنت الوفاة الرسمية للقومية العربية
خسرنا كل المقومات غير واحدة
طبعا تحطمت القوة العسكرية العراقية
امتلأت نفوس العرب كرها لبعضهم
لم يبقى لنا الا القوة الاقتصادية التى أخذت تزداد مع الوقت


و كانت هذه نهاية الفكرة
و المشاركة القادمة سأبدا الحديث عن رؤيتى للمستقبل

ماذا عن المستقبل؟

من نظرتى الان للمستقبل
و افتراضا أن أوضاعنا ستبقى على ما هى عليه
فان المستقبل لا يبشر بالخير
الميزة الكبرى للعرب الان و هى البترول أوشكت أن تنتهى
ليس فقط لأن البترول سينتهى و لكن لسبب اخر

الولايات المتحدة منذ فترة طويلة جدا تعتمد نظام زراعى اسمه الزراعة الواسعة
يزرعون مساحات واسعة جدا من الأراضى بأقل عدد ممكن من الفلاحين و باستخدام الميكنة الحديثة
طبعا هذا سيؤدى الى زيادة الانتاج
و انتشار الخير
و زيادة المال


فى الواقع أنا اخطأت فى الأخيرة
زيادة المنتج بشكل كبير جدا سيقلل من قيمته
أى أنهم سيخسرون المال
لهذا فقد كانوا يقومون بعمل غير أخلاقى بكل المقاييس
كانوا يرمون الذرة و القمح فى المحيط
مع كل المجاعات فى العالم هم يرمون القمح فى المحيط
و ما ذكرناه على قمح أمريكا يذكر على قصب البرازيل
و لكن العلم كان يحمل مفاجأة

كلنا يعرف الخميرة
الخميرة تحول السكر مثل السكروز و الجلوكوز
الى كحول
طول عمرنا نعرف كدة
و لكن مع تطور الهندسة الوراثية أنتج العلماء خميرة تعمل على السليولوز و النشا

طفرة هائلة
بدل أن تعمل الخميرة على حوالى 15% من وزن حبة القمح
ستعمل على حوالى 90%
انجاز رائع
الكحول كما نعرف يمكن أن يستخدم كوقود
بمعنى اخر لقد حلوا مشكلة الطاقة

و ليس هذا هو الاختيار الوحيد
بل أنهم فى العالم كله الان حققوا طفرات هائلة فى مجال البحث عن بديل للبترول
و لكن أين سيترك هذا العرب

الاقتصاد العربى يعتمد أساسا على الطاقة
بترول أو غاز
حتى الدول التى حققت طفرات اقتصادية مثل دبى
كان المحرك الأول لذب الاستثمارات هو عدم وجود ضرائب
طبعا بعد ان تقل أهمية البترول لن يعود هذا الترف موجود


هل هذا رجم بالغيب أم توقع مدروس؟
حضرت ندوة لدكتور أحمد زويل تحدث فيها عن لقاء دار بينه و بين رئيس مجلس ادارة شركة BP
British petrolium
و قال له الرجل أنهم فعلا بدأوا التركيز على ايجاد مصدر بديل للبترول
و الكحول مصدر مناسب جدا
حتى أنهم بدأوا مشروع اسمه أيضا
BP
و لكن
Beyond petrolium

العرب امتلكوا طوال الوقت سلاح رائع
و لكننا لأننا افشل أهل الأرض كما قلت
لم نستخدمه أو نلوح باستخدامه غير مرة واحدة
و العقاب العادل لنا هو فقدانه
بفقدانه لن نمتلك القدرة على الضغط على الدول الأخرى
و كل دولة ستنشغل بمشاكلها الاقتصادية الناشئة


و لن يكون هناك أمل فى العرب



هذا باختصار عن القومية العربية
قيمة و قدرات العرب
و قريبا سأتحدث عن الأمل الحقيقى
على الأقل من وجهة نظرى
المسلمين غير العرب
ماليزيا
باكستان
هذه الدول

القومية العربية معول استعمله الغرب لتدمير الخلافة الاسلامية

اتفق معك أخى ماء العينين

حسبنا الله ونعم الوكيل